تاريخ الذكاء الإصطناعي

كان أول ظهور لمصطلح الذكاء الاصطناعي (Artificial intelligence) في القرن العشرين سنة 1950 ، وأول من أشار إلى هذا المصطلح  العالِم “Alan Turing” والذي قام بتقييم المهارات والقدرات التي يستطيع القيام بها جهاز الحاسوب، وقد اصطلح آنذاك على تصنيف الحاسوب بأنه ذكيًا إذا استطاعت قدراته من الاقتراب من قدرات البشر.

بعد سنة من هذا الاختبار، أراد رئيس أبحاث البرمجة في جامعة Oxford عالم الحوسبة البريطاني “Christopher Strachey” باختراع برنامج يعمل بالذكاء الاصطناعي، وهي برنامج لعبة الداما، وتشغيلها في الحاسوب وتطويرها، و بعدها بدأت الاختراعات، وإنشاء البرامج والتجارب التي تعمل به من قبل العديد من العلماء والباحثين.

بعد ستة أعوام من ظهور مصطلح الذكاء الاصطناعي ، بدأ بالانتشار بشكلٍ أوسع، حيث أُعلن عنه بشكل رسمي العالم الأمريكي “John McCarthy” الذي قام بجمع كل الباحثين والمهتمين بالشبكة الاصطناعية للقيام بالتجارب والاختراعات والابتكارات الجديدة تحت هذا المفهوم.

بعد ذلك، انتشرت عمليات الأبحاث بشكل مكثّف، حيث تم إنشاء الكثير من المراكز للأبحاث والتي تهدف إلى إيجاد اختراع أنظمة تحل المشاكل بكفاءة عالية، حيث في سنة 1979، تم ابتكار مركبة تسير عن طريق الحاسوب و تم تسميتها باسم “مركبة ستانفورد”.

في سنة 1997 تغلب الحاسوب في لعبة الشطرنج الشهيرة  على أحد الأشخاص ، وبذلك تصبح أول تجربة استطاع الحاسوب من خلالها بالتغلب على قدرة البشر.

حاليا في القرن الثاني والعشرين، تطور الذكاء الاصطناعي بصورة خيالية بشكل مستمر، بحيث صنعت روبوتات تفاعلية، والتي تقدر بالقيام بمهام تعوض الإنسان في العديد من المجالات أهمها : الاتصالات، النقل، الصناعة، العلوم الطبية، والفضل في هذا يعود للباحثين والخبراء في هذا المجال حيث تشير الاحصائيات إلى نشرهم حوالي 1.6 مليون ورقة بحثية تتعلق بالذكاء الاصطناعي وكذا 340000 براءة اختراع.