الذكاء الاصطناعي

حياة البشرية تتطور يومًا بعد يوم، فجميع جوانب حياتنا أصبحت عن غير سابقها، فالتكنولوجيا غزت الشعوب والعالم بأسره، ترى ما سبب ذلك ؟

إنه الذكاء الاصطناعي وقد حاول الكثير من الباحثين والعلماء وحتى الكتاب والفلاسفة وصناع الأفلام إيجاد مفهوم منطقي شامل لهذا المصطلح.

الذكاء الاصطناعي (artificial intelligence) هو علم من علوم الكومبيوتر يعنى بمحاكاة أنماط عمل الذكاء البشري  بواسطة الأنظمة أو الآلات والتي تستطيع أن تتعلم ولها القدرة على الاستنتاج و ردود الافعال على أوضاع لم تبرمج عليها هذه الأجهزة من قبل،  كما يمكنها تفسير البيانات الخارجية بطريقة صحيحة، و التعلم من هذه البيانات والمعلومات و استخدام معرفتها لتحقيق أهداف و مهام محددة و التكيف بمرونة مع الوسط الخارجي.

أهم  تقنيات الذكاء الاصطناعي المستعملة حاليا هي:

توليد اللغة الطبيعية ، التعرف على الكلام ، منصات التعلم الآلي ، إدارة القرار، منصات التعلم العميق ، أتمتة الروبوتات ، تحليل النصوص والفيديوهات وتحويلها، الدفاع الإلكتروني ، إنشاء المحتوى ، التعرف على المشاعر، إنشاء التصاميم.

يشهد علم الذكاء الاصطناعي حاليا وتيرة متسارعة من حيث الأبحاث العلمية والدراسات، إلا أن الخبراء والعلماء منقسمين إلى موقفين متباينتين تجاه تطوراته :

الأولى تصرح بموقف تشاؤمي يرتكز على الخوف من المستقبل القريب ويتنبأ عن سيطرة الروبوتات فائقة الذكاء على العالم وتفوقها على الذكاء البشري فضلا عن عيوبه المتعددة، خاصة اذا استعمل ذكاء الآلة في الحروب لإدارة الأسلحة المستقبلية والتي حتما ستساهم في تدمير البشرية.

أما وجهة نظر الثانية تتفاءل به والذي تراهن على أن يحدث ثورة في جميع القطاعات والصناعات أي سيحرر الإنسان ويمنح له وقت فراغ أكثر بمعنى سيوفر له رفاهية عالية  للاستمتاع بالحياة والعائلة.

في الأخير، وجب على الإنسان تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي من أجل إطلاق حلول حقيقية لمعالجة بعض من مشاكله على غرار التعافي من الكوارث ، وتلبية احتياجات الأطفال ..إلخ ، وباختصار آن الأوان لجعل الذكاء الاصطناعي يأخذ دوراً ريادياً في خدمة الإنسانية جمعاء.